لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.
shape
فصول ومسائل تتعلق بالمساجد
18475 مشاهدة print word pdf
line-top
أولا: نشد الضالة في المسجد

ورد النهى عنه، فعن بريدة رضي الله عنه أن رجلا نشد في المسجد فقال: (من دعا إلى الجمل الأحمر؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له) [رواه مسلم ] . ومعناه: من وجد هذا الجمل فدعا إليه صاحبه ليأخذه.
وعن جابر رضي الله عنه قال: جاء رجل ينشد ضالة في المسجد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا وجدت. [رواه النسائي بإسناد صحيح] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا [رواه مسلم وغيره] .
ولعل السبب أن ذلك ذريعة إلى أن تتخذ المساجد أماكن للأمور الدنيوية، فترتفع فيها الأصوات، ويكثر فيها اللغط الذي ينافي احترامها، وحيث أن الضوال من بهيمة الأنعام، وكذا المفقودات من الأمتعة والأموال، قد تكثر فيتوسع أصحابها في السؤال عنها في المساجد وقت اجتماع المصلين، مما ينافي العبادة، لذلك يدعى على من سأل عن ضالة أو مفقودة، بأن يقال له: لا وجدت ضالتك، أو عسى أن لا تجدها، فإن المساجد أعدت للعبادة.


line-bottom